بداية حب ونهاية حب @ حتوم @

يتغير مفهوم الحب من شخص لآخر .. فالبعض يراه ... هو السعادة .. وآخر يراه هو التعاسة ... وسبب اختلاف هذه المفاهيم ... حسب ما يكون رد المحبوب .. فاذا ما اتفقا .. كان سعادة .. وان اختلفا كان تعاسة .. وما بينهما .. تكون هذه العبارة .

فالاول : يقول : الحب عذب .. حذفنا الالف فاصبح الطف ..

والآخر يقول : الحب عذاب : هكذا يكون المعنى اختلف ..

ومن اسباب .. الفراق بين المحبين يكون حظ عاثر .. او بسبب هاجر .. او ان احدهما خائن وغادر .. ولكن النهاية تكون هي نفسها فراق .. ودموع على الخدود تتاقطر ..

وما انا بصدده هنا .. هو فراق .. لم يكن أياً منهما غادر .. إنما سوء فهم وحظ عاثر ..

جاءني ذلك العاشق الهائم .. فكره سارحاً دائم .. شاحب الوجه .. وعيناه جاحظتان .. وكأنه يقاوم النوم .. فبادرته بسؤال .. ؟؟؟

ما بك يا أخي ؟؟؟ هل حدث لا سمح الله شيء ؟؟؟

فأجابني : يا أخي هل الحظ يمشي أم يجري .. أم واقف ؟؟

والحقيقة انني تفاجأت برد السؤال بسؤال .. وأثناء تفكيري في اجابة تكون شافية .. بادرني بالإجابة .. وعلى وجهه ابتسامة زائفة !!!!!!!!!

تصدق أخي : أنا حظي جالس ... رجوته أن يقف فقط .. ولا يمشي .. قال : أيعجبك ..
الحال .. أم والله ... أنسدح ... !!!!!

فضحكت كثيراً .. رغم ان صديقي حزيناً .. وعلمت انه يخفي بقلبه جرحاً كبيراً ..
وأيقنت أنني أمام قصة عشق جديدة .. جميلة ومثيرة ...

حسناُ أخي أرجو ان تحكي قصة هذا الحظ الجالس .. لعله يستمع إلينا فيكون بأحسن حال .. ويتحقق المنال ..

فقال : لقد احببتها بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى .. لم اخفي عنها شيء .. حتى ادق الأسرار .. شاركتني فرحي .. وهمومي .. وقفت معي .. اسعدتني .. اشعرتني بأنني اسعد رجل بهذا الكون ... وأن حديثي لها كالمزون .. لم ندع أي طريقة للأتصال بيننا .. إلا.... واستخدمناها حتى نكون سوياً .. دوماً وابداً .. ولكن دوام الحال من المحال ...

وبعد أيام كان لقاءنا .. في ليلة قد اكتمل فيه القمر ضياءه .. وكان حبيبي يفوقه في جماله .. وكنت اجلس بجوارها احدثها . ويدي تعانق يدها .. قد شخصت نظري في جمالها .. في عينيها .. سرحت بعيداً هذه امنيتي فكيف استطيع الحصول عليها .. وفجأة استيقظتني صرختها .... ؟؟

ماهذه الدبلة التي في يدك ؟؟ لقد اخلفت وعدك .. وانا لن اعد اصدقك .. اذهب عني وانا سأبتعد عنك .. لي حياتي ولك حياتك ...

ضحكت .. بل سخرت .. مما حكت .. فقد اخطأت .. ظنها الذي اعتقدت .. وقلت :

يا (( مناير )) وهو اسم احب ان اطلقه عليها واسمها (( منيرة )) :

هل تعلمي انني لبست هذه الدبلة .. لتكون حيلة .. ؟؟

قالت : أي حيلة تعد .. وضح المقصود او ابتعد ..

فقلت : لبستها عمداً ... فإذا رآني احداً .. ظن أنني خاطباً .. وبذلك اكون لك مخلصاً ..

ولا اعير اياً من الفتيات نظرةً او رغبةً .. فأنتي عندي اكثرهن جمالاً .. وانتي لي طموحاً وآمالاً ...

ابتسمت .. واخفت .. غصة في الحلق بقيت .. وكأنها أبداً ما اقتنعت .. ولكنها قررت .. أن تبحث عما اعتقدت .. فتخفي اشياء غير ما أظهرت .. ولم تمضي دقائق حتى غادرت .. وهذه الليلة المشئومة انتهت ..

وفي ذات يوم وانا اقود سيارتي .. رايت إمرأةً مسنة .. قد اعياها الوقوف تنتظر سيارة أجرة .. فقلت لنفسي هذه امرأة .. سأوصلها وأرجو من الله أجرة .. وقفت وقلت : تفضلي يا خالة .. صعدت وقالت جزاك الله خيراً يا ولدي في الدنيا والآخرة .. وصعدت معها ابنتها الشابة .. أين تريدين ياخالة وانا رهن الاشارة ..

فقالت للسوق : يا أبني .. فأبنتي عروس ونريد شراء بعض الحاجة .. فقلت حسناً ياخالة .. واوصلتها للسوق وقلت مع السلامة .. وجعل الله أيامكم كلها سعادة .. وحقق الله مناكم ومناية ..

فقالت : يا أبني .. لقد كفيت وأوفيت .. ولكن هل للجميل اكملت ؟؟.. ونزلت
معنا وتسوقت .. فأنا أراك كإبني .. وليس معنا رجل .. كما علمت ..

فقلت : حسناً ورافقت .. العجوز والبنت .. وبعد ان اشترت ما ارادت .. وفي آخر محل نزلت .. كانت المصيبة قد احلت .. حيث التقيت ... بفتاتي التي احببت .. ورأت من قد رافقت .. فذهلت وسألت .. العجوز وقالت : كيف حالك يا خالة .. فأجابتها : الحمد لله يا بنتي .. في احسن حاله ..

فقالت : ارى حملك ثقيل ياخاله .. فهل ساعدتك .. فقالت لها : شكراً يا ابنتي فهذا جهاز بنتي العروس وعقبال عندك .. فنظرة إليه نظرة سريعة .. ولكن معانيها كبيرة .. يملؤها الغضب ... وتملؤني الحيرة .. فعقدت الدهشة لساني ولم اعرف ما الحيلة ؟؟؟؟ وكيف وقعت بهذه المصيبة ... فكنت اسعى للخير فوقعت في هذه البلية ..

فقالت منيرة : مبروك يا عروس وما اسمك يا اغلى الجواهر ؟؟؟
قالت : الله يبارك فيك .. واسمي (( مناير )) ويسعدني حضورك في الحفل الساهر ..

هنا ادركت ان حظي العاثر .. قد انسدح .. وتمدد .. واستراح للأبد ..

عدت بعد ذاك لمنزلي .. احمل معي مصيبتي .. واتصلت على حبيبتي .. وقلت : اسمعي .. فكل ما حصل ليس سوى سوء حظي .. وقد اخطأتي فيما اعتقدتي .. ويعلم الله ليس لي سواك بقلبي .. فاسمعي ما اقول فان صدقتيني .. فالحمد لله وان لم يكن فافعلي ما شئتي .. فقالت : لم يهمني .. سوى ان تلقبني .. بمن كانت سبب الفراق بينك وبيني .. (( هل انا مناير )) التي كنت بها تلقبني ؟؟؟ لقد ادركت سبب قولك لهذا الاسم ونسيت اسمي .. وكنت اظنك تدلعني .. فاذهب فقد حلت عليك لعنتي ...

فعلمت انه حل الفراق .. الذي اليه القدر ساق .. وكان قولها جرحاً منه الدم يراق ..

فقلت : لها اعلمي ان الحب قد انتهي .. وقد حال القدر بيننا .. وليس بأيدينا غير وداعنا .... والحظ العاثر الذي لا زمنا ..

وأرسلت إليها :

ودعت جرحك للأبد ... مالك غلا عندي ابد ...
مرة تجي ومرة تصد .. حيرتني روح ابتعد
راح اعتبر حبك سراب .. وارتاح من هذا العذاب
...................[/b] @ وتابعو القصص القادمه من حبيبكم ابو الحتوم @